الجمعة، 24 سبتمبر 2010

الأميرة بسمة ومشروعات لخدمة المرأة العربية



بقلم: نجلاء ذكري
9/18/2010

بدعوة كريمة من الأستاذ أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام حضرت حفل غداء بالجريدة علي شرف الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود والتي زارت مصر الأسبوع الماضي لأيام معدودة لمباشرة عدد من نشاطاتها الثقافية والإعلامية المتعددة

وأعترف بأن الصورة الذهنية السائدة عن الأميرات أو المرأة السعودية كانت مغايرة تماما للواقع الذي لمسته خلال لقاء الأميرة بسمة‏..‏ والحقيقة كانت عكس ذلك تماما‏..‏ وجدت سيدة عصرية جميلة رشيقة رغم انجابها لخمسة أبناء وتتميز بملامح شرقية جميلة وجذابة وترتدي ثيابا عصرية بسيطة بدون تكلف ولم أر فترينة الحلي التي توقعتها بل خاتم بسيط وساعة وإيشارب رقيق يلف وجهها في احتشام لا يخلو من العملية والبساطة‏..‏ كما وجدت متحدثة لبقة وسيدة أعمال من الطراز الأول‏.‏
ودرست العلوم والإجتماع وعلم النفس والطب والأدب الإنجليزي وتصميم الأزياء كما أنها تدعم المشروعات الفكرية والإعلامية ومعارض العلوم ولها مقالات في كبريات الصحف العربية والعالمية ومنها جريدة الأهرام‏..‏خلال زيارتها القصيرة للقاهرة قامت بعدد من النشاطات حيث وقعت برتوكولا للتعاون المشترك بين مركز‏'‏ صدي الحياة الدولي‏'‏ ومجموعة شركات‏'‏ فالكون‏'‏ بمصر والتي مثلها شريف خالد الرئيس التنفيذي للمجموعة‏,‏ بحجم أعمال يقدر بـ‏30‏ مليون جنيه في مجالات العمل المشترك بين الجانبين‏.‏
وتضمن العقد تأسيس أول مركز أمني نسائي بالمنطقة العربية‏'‏ المركز الأمني النسائي التخصصي‏'.‏أيضا كان لها لقاءات اعلامية وعقدت مؤتمرا صحفيا علي هامش توقيع البروتوكول كماالتقت بالأستاذ اسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام وخصت مجلة نصف الدنيا بحوار مع الأستاذة أفكار الخرادلي‏.‏
والنقاش علي مائدة الغداء امتد من السياسة الي الإقتصاد الي الرياضة والفن الي الأبناء والبيت الي المطبخ‏.‏
وأهم ما تسعي اليه الأميرة بسمة حاليا هو تكوين مظلة إعلامية من الصحف والمجلات العربية والعالمية لدعم القضايا العربية وتوجيه صورة حقيقية عن العالم العربي والإسلامي للعالم الغربي وهي في هذا المجال تؤكد أهمية الحوار مع الأخر وتري ضرورة التواصل والإستمرار في هذا الجهد حتي يعرف العالم عدالة القضايا العربية والثقافة والحضارة الإسلامية علي حقيقتها‏..‏ الحوار هو السلاح الذي يجب علي العالم العربي والإسلامي استخدامه ولن يتم ذلك إلا من خلال الإعلام‏,‏ وهي بزيارتها للقاهرة ضمن جولة عربية تسعي لتكوين هذه المظلة الإعلامية المهمة‏.‏ والأميرة التي لديها عددا كبيرا من المساعدين في البيت تعد وجبات أسرتها بنفسها فأولادهاـ كما تقول ـ لا يأكلون إلا من يدها كما أنها ابتكرت عددا من الأكلات السعودية وافتتحت مطاعم لتقديمها وفي سبيلها لتسجيل هذه الوصفات للحفاظ علي حق ملكيتها الفكرية‏..‏ وتنوع دراسات الأميرة جعل لديها العمق الفكري الذي يسمح لها بالحوار في مختلف وشتي المواضيع‏.‏
والإقتصاد كذلك من اهتمامات الأميرة فهي تؤمن بفكر التنمية ودور المجتمع المدني في تحقيق النهضة الفكرية المطلوبة لتحفيز الموارد البشرية وتنميتها وهي في هذا المجال تسعي من خلال مراكز التدريب التي ترعاها لتنمية القدرات والمهارات المختلفة‏.‏
باختصار اللقاء كان ممتعا من اللحظة الأولي وحتي نهايته وكان بالنسبة لي مهما حتي أري الصورة المثالية للمرأة السعودية من ناحية والصورة الحقيقية للأميرات في العائلات المالكة والتي تقترب كثيرا من حيث الأهمية من صورة السفراء وممثلي الدول فهم حملة الأفكار الجيدة والصورة الجميلة لثقافة وحضارة بلدانهم وشعوبهم‏.‏

هناك تعليق واحد:

  1. أرشح لكم المستشار د . أحمد دياب رئيس المستشارون المتحدون ومستشارون بلا حدود فهو الامين عليكم
    مستشاره / ماجده ماجد
    نائب رئيس المستشارون المتحدون
    magdamaged2011@yahoo.com

    ردحذف